قال الله تعالى "( مالكم لاترجون لله وقاراً ، وقد خلقكم أطواراً ) .. سورة نوح
تكون الميول المودعة في باطن الإنسان رصيد سعادته وأساس تقدمه .. فإن كل تلك الميول والمتطلبات قد أوجدت حسب نظام دقيق وبمقادير صحيحة ( وكل شيء عنده بمقدار ) .. سورة الرعد .. صدق الله العلي العظيم
ميول الروح والجسد :
إن جميع الناس يعلمون أن الطفل يحتاج إلى الماء والغذاء ولكن القليل منهم يدرك ضرورة تنمية شخصية الطفل . إن الوالدين يدركان حاجة الطفل إلى اللعب والنوم ولكن قلما يدرك الوالدان حاجة الطفل إلى العطف والحنان إلى درجة ماأيظاً ..
إن العناية بالميول الباطنية والرغبات النفسية للطفل وتوجيهها الوجيه الصحيحة تعد من المسائل الأساسية في التربية وإن رصيد القائمين على تربية الأطفال في هذا السبيل هو التعاليم الدينية والأسالسيب العلمية الصحيحة ..
إرضاء جميع الميول :
إن دار الحضانة عاجزة عن أن تحل محل الأسرة وإن مرشدة الأطفال لا تستطيع أن تقوم مقام الأم . إن حنان الأم قوي في الأنسان والحيوان لدرجة أنه لايوجد بعد غريزة حب الذات عاطفة أخرى تعادل عاطفة الأمومة إن قلب الأم يطفح بحب الطفل .. وحين تبتسم الأم بوجه طفلها وحين تضمه إلى صدرها وحين تشمه وتقبله من فرط الحنان والعطف .. تسري موجة النشاط واللذه في أعماق روح الطفل وتبدو على ملامحه وعينيه آثار الفرح والرضا وقد يبكي الطفل أحيناً من دون أن يشكو ألماً أو جوعاً لكن بكاء لكي يناغي إنه جائع إلى الحنان والعطف يبكي لغذائه النفسي فبمجرد أن الأم تحضنه وتضمه إلى صدرها أو تمرر يداها على رأسه فهو يهدأ .. إن ملاطفة الطفل ومناغاته غذاء نفسي للطفل ويجب أن يتغذى من هذا النفسي بالممقدار اللازم.لنا عودة لإكمال هذا الموضوع الجميل والمفيد